الثلاثاء25أكتوبر 2011
تلاميذ متوسطة
سايح ميسوم
إلى السيد
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة
الموضوع : محاربة استغلال الأطفال
أيها السادة الكرام إني أرجو منكم أن تحترموا الأطفال فهم فلذات أكبادنا وقطع من أرواحنا وأجزاء من عقولنا وهم البراءة والصفاء في عالمنا فكونوا لطفاء معهم ولا تقسوا عليهم ولا تقهروهم فليس من الإنصاف وضع الأطفال في أعمال طافحة بالقذارة والقسوة ،تفوق قدراتهم الجسمية والنفسية فالأعمال الشاقة والكئيبة لا تعطي فسحة للأطفال للتمتع بطفولتهم ،وتغلق في وجوههم كل بارقة أمل وللتطور .
هناك الملايين من الأطفال حول العالم واقعون في شرك أعمال لا يقبلها العقل وبالكاد تسد رمق ولا تنتج قيمة اقتصادية تذكر ، وفي حين يشكل إبعاد الأطفال عن أبشع أشكال العمل هدفا داهما ،حيث يجري استغلالهم في سوق العمل بشكل بشع بدلا من جلوسهم على مقاعد الدراسة للنهل من ينابيع العلم .
ويظل أيضا ملايين آخرون يعملون كالخدم في البيوت ومعاونين في الشؤون المنزلية بدون أجر ،ويتعرضون بصفة خاصة لاستغلال وسوء المعاملة .
لهذا نناشد سيادتكم بمكافحة استغلال الأطفال وإعطائهم جميع حقوقهم كأطفال ويجب عليكم حمايتهم وعدم استغلالهم في أعمال ربما لن يقوم بها الكبار ويجب تعليمهم كباقي الأطفال الآخرين وعدم التفرقة بينهم باعتبار منهم الأغنياء والفقراء. ولهذا اعملوا على حمايتهم فإنهم جيل المستقبل .
لكل طفل حق في الصحة ،التعليم، المساواة والحماية
يشكل الأطفال نسبة كبيرة من المجتمع البشري حيت يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من العمر يتعرض الأطفال بحكم ظروفهم وحداثة سنهم وطراوة عودهم لخطر استغلال كل استفادة من هؤلاء الأطفال على حساب حقوقهم الأساسية من حقهم في الرعاية والمساعدة والنمو والرفاهية والحماية والتعليم والبقاء....
إن ظاهرة استغلال الأطفال ظاهرة ضاربة الجدور في القدم حيث كان مألوفا أن يعاون الأطفال آباءهم بالأعمال الزراعية وغيرها كما كان يتم استغلالهم بالأعمال الشاقة إلا أن هذه الظاهرة بدأت تأخذ أشكالا جديدة وتتم بوسائل متطورة كما بدأت تأخذ مساحات أكبر داخل المجتمع البشري كل ذلك بالتزامن مع تعاظم الاعتراف بحقوق الطفل وتطور مفاهيم حقوق الإنسان .
إن انتشار ظاهرة استغلال الأطفال في شتى أنحاء العالم واتساع حجمها ليشمل أعدادا ضخمة بدأ يحمل تهديدا مزدوجا الأول على صعيد الأطفال المستغلين أنفسهم والثاني على صعيد الآخرين .
فالأطفال المستغلون يشكلون شريحة اجتماعية مظلومة مقصية سلبت حقوقها الأساسية بالتعليم والنماء والرعاية والمساعدة والحماية...تعيش في ظروف قاسية تتعرض للأمراض الجسدية الخطيرة والمميتة والأمراض النفسية التي لا تزول بمرور الأيام .
والجدير بالذكر أن نتائج استغلال الأطفال السلبية لا يمكن أن تقتصر أضرارها على مجتمع محلي معين إنما تصيب المجتمع البشري ككل لأن التفاعل البشري الحديث قد جعل المجتمع البشري كلا موحدا لا يتجزأ .