ولد الإمام عبد الحميد بن باديس في ديسمبر 1889م بقسنطينة كان أبوه من أعيان المدينة التي تنتمي إلى قبيلة صنهاجة أشهر قبائل الجزائر. حفظ القرآن على يد الشيخ حمدان لونيس ثم التحق بجامع الزيتونة . سافر بعد ذلك إلى القاهرة و درس بمدرسة الأزهر الشريف ثم زار مكة لأداء فريضة الحج.
كان رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين.و منذ ذلك دخل ابن باديس التاريخ في باب واسع و وهب نفسه لشعبه و وطنه.ظل يعلم النشء و يدرس الشباب و ينشئ المدارس و يوعظ الكبار في المساجد و يحارب الطرقية و البدع و الخرافات يقارع العدو في الصحف و المجلات و من ثمة متعدد المواهب حيث كان مفكرا ُ معلما ُ داعيا ثم مرشدا ُ فقيها ُ صحفيا ُ شاعرا مكنته هذه المواهب أن يحمل عدة ألقاب و تعريفات. فقد كان يدعى الإمام و رائد النهضة الجزائرية و قائد الحركة الإصلاحية.
فقدته الجزائر و هو في عز عطائه في 16 ابريل 1940.دفن في قسنطينة.ظل يدافع في وجه عدوه اللذوذ.لم يذكر التاريخ أن من درس عنده خان وطنه أو باع ضميره.